جرت في كلية العلوم الإسلامية – قسم الحديث وعلومه مناقشة أطروحة الدكتوراه للطالب غبدالله سلطان عبد ، الموسومة بـ “الموازنة بين الاحكام الحديثة للشيخين احمد شاكر وشعيب الارنؤوط في مسند الإمام احمد ( مسند آل البيت عليهم السلام أنموذجاً) جمعاً ودراسة " في قاعة صلاح الدين في كليتنا، تحت إشراف الدكتورة مقداد خزعل احمد.
تبرز أهمية الموضوع في النقاط التالية:
- أهمية مسند الإمام أحمد كمرجع حديثي كبير منتشر بين المسلمين.
- أهمية ودور آل البيت ﭺ في نقل الأحاديث، فقد أفرد لهم الإمام أحمد مسنداً جمع فيه أحاديثهم.
- اختلاف الشيخين أحمد شاكر، وشعيب الأرنؤوط í في كثير من الأحكام الحديثية مما يستدعي دراستها.
- ضرورة دراسة ومقارنة الأحكام الحديثية بين الشيخين أحمد شاكر وشعيب الأرنؤوط í في المسند بدقة والموازنة بينهما بغية الوصول الى حكم حديثي دقيق.
- اعتماد كثير من الباحثين على أحكام الشيخين دون التحقق من الفرق بين منهجيهما في الحكم على الأحاديث، وخاصة منهج الشيخ أحمد شاكر.
- الرغبة في إبراز القيمة العلمية للأحكام الحديثية المعاصرة.
و اهم ما توصل إليه الباحث من نتائج في هذا البحث كالآتي:
- عدد الأحاديث التي رواها الإمام أحمد في مسند ال البيت -عليهم السلام- وقد أخرجها الإمامان البخاري ومسلم أو أحدهما هي (5) أحاديث: منها حديثان أخرجاهما الشيخان في صحيحيهما، وثلاثة أحاديث أخرجها الإمام مسلم في صحيحه، وهي من أحاديث عبد الله بن جعفرƒ.
- إنّ الأحكام الحديثية كالأحكام الفقهية فيها اختلاف بين العلماء؛ وسبب الاختلاف هو أنّ المناهج المتبعة في الحكم على الأحاديث متفاوتة عند كل عالم أو باحث، فمنهم المتساهل ومنهم المعتدل في هذه الأحكام، فيحكم المجتهد منهم على الحديث بحسب ما ظهر له بالبحث، إلا أنّ على الباحث وطالب العلم سبر مرويات الحديث سنداً ومتناً لأجل الوصول إلى الراجح من هذه الأحكام الحديثية.
- يظهر أن الإمام أحمد -¬- أخذ بمذهب التساهل في أحاديث الرقائق والترغيب والترهيب وغيرها دون الأحكام والعقائد، وهو مذهب كثير من المحدثين، كما إنّ الإمام أحمد ينتقي شيوخه إلا في القليل جداً بالنسبة لبقية شيوخه ولعل الإمام لم يسبر حال بعض هؤلاء الضعفاء، وهم قليل: كنصر بن باب، ويُعتذر له كما قال الحافظ ابن حجر: بأنه ربما غفل عن بعضهم وذهل؛ لأن الثقة قد يهم أحياناً والأنسان يعتريه السهو والنسيان ولا بد، (ولهذا مثاله: أنّ الإمام أحمد ¬ جعل أبو الحوراء شخص آخر غير ربيعة بن شيبان ولكن خالفه جميع الأئمة وقالوا: أبو الحوراء هو ربيعة بن شيبان)، والسبب الآخر أنه انتقى من مرويات هؤلاء الضعفاء ما وافقوا فيه الثقات، أو أنه أوردها للاعتبار، أو أنه ما روى منها إلا القليل
أعضاء لجنة المناقشة:
- د. انور فارس عبد – رئيساً
- د. رائد محمد عبد _ عضواً
- د. اديب محمد حسن _ عضواً
- د. احمد مظهر عباس _ عضواً
- د. أنس محمود خلف _عضواً
- د. مقداد خزعل احمد _ عضواً ومشرفاً
وبعد المناقشة المستفيضة، أثنت اللجنة العلمية على الجهود التي بذلها الطالب في إعداد أطروحته، وقررت منحه تقدير مستوفٍ تقديرًا لمستوى البحث وأهميته العلمية