جرت في كلية العلوم الإسلامية – قسم اصول الدين مناقشة أطروحة الدكتوراه للطالب عمر عاصم يونس ، الموسومة بـ “المنهج النقدي في علم مقارنة الاديان بين القاضي عبدالجبار المعتزلي (ت415هـ) وابن حزم الاندلسي (ت456هـ) _ دراسة مقارنة " في قاعة صلاح الدين في كليتنا، تحت إشراف الدكتورة كفاح صابر رشيد.
تبرز أهمية الموضوع في النقاط التالية:
1. للموضوع أهمية كبيرة خاصةً أنها تتعلق بدراسة المنهج النقدي عند القاضي عبد الجبار وابن حزم()، اللذان أسهما في إبراز المنهج النقدي للتراث الإسلامي في التعامل مع أصحاب الأديان الأخرى، مما يعزز ثقة المسلمين بتراثهم العلمي.
2. يكشف الموضوع أهميته في دراسة الأديان من خلال تقييم العقائد، مما يعزز فتح آفاقًا للحوار الحضاري، وتطبيقها بين الأديان في العصر الحديث.
3. يتيح هذا الموضوع إعادة قراءة الموروث النقدي؛ لأنّ الفكر الإسلامي سبق المدارس الغربية في مناهجها النقدية.
4. يُظهر الموضوع التباين بين منهجين إسلاميين كانا أصحابهما رائدين في المنهج النقدي، الأوّل عقلي مثّله القاضي))، والثاني نصي مثّله ابن حزم رحمه الله
و اهم ما توصل إليه الباحث من نتائج في هذا البحث كالآتي:
١- أن منهج القاضي عبد الجبار كان أكثر عقلانية، ومتأثرًا بمنهج المتكلمين، حيث يغلب الطابع الجدلي الكلامي في نقده، ويهتم بإثبات "التحريف" من خلال إبراز التناقضات العقلية في النصوص.
٢- بينما منهج ابن حزم كان أكثر نصية وتفصيلاً، متأثرًا بمنهج الفقهاء والمحدثين، حيث يعتمد على نقد "السند" والمتن معًا، ويهتم بالتفاصيل التاريخية واللغوية بشكل أكبر.
٣- أن كلا العالمين اشتركا في الهدف الدفاعي عن العقيدة الإسلامية، ولكن اختلفا في الآلية والأداة الرئيسية.
٤- أن الاختلاف الجوهري بينهما ينبع من الموقف من "العقل" و"النقل"، فبينما جعل القاضي عبد الجبار العقل حاكمًا، التزم ابن حزم بحرفية النقل مع استخدام العقل في إطار النص.
أعضاء لجنة المناقشة:
- د. محمد هادي شهاب – رئيساً
- د. محمد خليل إبراهيم _ عضواً
- د. صفوان تاج الدين علي _ عضواً
- د. علي محمد نصيف جاسم _ عضواً
- د. وميض فارس صعب _عضواً
- د. كفاح صابر رشيد _ عضواً ومشرفاً
وبعد المناقشة المستفيضة، أثنت اللجنة العلمية على الجهود التي بذلها الطالب في إعداد أطروحته، وقررت منحه تقدير مستوفٍ تقديرًا لمستوى البحث وأهميته العلمية