مناقشة رسالة ماجستير في قسم اصول الدين بعنوان (منهج الإمام القرطبي في الاستدلال بالسنة من خلال تفسير الجامع لأحكام القرآن في سورتي الفاتحة والبقرة-دراسة تطبيقية)

نوقشت في كلية العلوم الإسلامية قسم أصول الدين /رسالة الماجستير للطالب (مازن داود نجم) عن رسالته الموسومة (منهج الإمام القرطبي في الاستدلال بالسنة من خلال تفسير الجامع لأحكام القرآن في سورتي الفاتحة والبقرة-دراسة تطبيقية) بأشراف الدكتور سعدي حسين علي المحترم ، اليوم الخميس الموافق 29/8/2024 في القاعة الكبرى في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة . تكمن أهمية هذا الموضوع في بيان العلاقة الوطيدة بين المفسرين والمحدثين، وقد كان كثير من أهل العلم يرفعون من شأن التفسير بالمأثور؛ حيث لا مجال للرأي فيه وهذا هو نهج الصحابة (رضي الله عنهم)، وقد ارتأيت أن أكون ممن نهج هذا النهج، وقد جاءت هذه الدراسة لتوضح بعض الاشكالات المنهجية في علاقة المفسرين والمحدثين.

 وان أهم النتائج التي توصل اليها الباحث هي كما يأتي

  • يعتبر تفسير الإمام القرطبي من التفاسير الفقهية التي اهتمت باستنباط الأحكام والمسائل الفقهية، ويعتبر من مصادر المذهب المالكي في أصول وفروع المذهب، والإمام القرطبي لم يفسر آيات الأحكام وحدها بل فسر القرآن كله.
  • اهتم بالتفسير بالمأثور، فكان يُفسر القرآن بالقرآن، وبالسنة مستعيناً في ذلك بكتب السنة من الصحيحين والسنن والمسانيد، وإن لم يخل تفسيره من الضعيف والموضوع، ولكنه كان يبين سبب ضعف الحديث، ويبين الحديث الموضوع وواضعه في الغالب، وغالباً ما كان ينسب الأقوال إلى قائليها والأحاديث إلى مصنفيها إيفاء بشرطه الذي وضعه في مقدمة تفسيره..
  • الإمام القرطبي لم يكن متعصباً المذهبه مذهب المالكية، بل كان يناقش الدليل حتى يصل إلى ما يرى أنه الصواب أياً كان قائله، وهو لا يذكر رأي علماء المذهب المالكي فقط، بل يذكر آراء علماء المذاهب الأخرى وعلماء التفسير، ويناقش أدلتهم ويؤيد ما كان صحيحاً منها أو يفندها، ويأت برأي آخر مستدا إلى الدليل من الكتاب والسنة .
  • أما تعامله مع الحديث النبوي فهو قد يذكر الحديث بكامل سنده ومتنه وقد يذكره معلقاً عن الصحابي الذي سمعه من الرسول، وقد يذكر كذلك من المتن موضع الاستشهاد فقط، وقد يذكر مصدراً أو مصدرين من كتب الحديث التي خرجته أو أكثر من ذلك، فيقول: أخرجه الجماعة إلا النسائي، أو يذكر أن الحديث في الصحيحين واللفظ لأحدهما ويسميه. وهذا هو الشرط الذي شرطه أن يذكره، وهو في الغالب أولى بشرطه هذا، وتوجد بعض الأحاديث من غير ذكر المصدرها وهذا قد يكون السبيين: إما لأنه أخذها من أحد كتب التفسير التي قبله ولم تذكر مصدر الحديث، وإما لأنه جهل مصدر الحديث

تألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :

  • د. فرمان اسماعيل ابراهيم        رئيساً
  • د. احمد مناف حسن      عضواً
  • د. عبدالله اسود خلف   عضواً
  • د. سعدي حسين علي       عضواً ومشرفاً

وبعد المناقشة المستفيضة أخذت اللجنة العلمية كافة الجهود المبذولة من قبل الطالب ومنحته تقدير مستوفٍ