شهدت كلية العلوم الإسلامية – قسم اصول الدين مناقشة رسالة الماجستير للطالب ازبار علي حميد ، الموسومة بـ “نظرية المعرفة عند المتكلمين ودورها في مواجهة الإلحاد المعاصر إثبات وجود الله الخالق أنموذجاً " وذلك اليوم الإثنين الموافق 12/5/2025 ، في قاعة الدكتور خالد عبد حربي في كلية الآداب، تحت إشراف الدكتور رحيم سلوم مرهون.
وإن من أسباب اختيار الموضوع وأهميته:
1-إبراز دور المتكلمين في التأصيل لنظرية المعرفة، وإظهار جهدهم في تكوين صورة إسلامية خالصة مصدرها وحي السماء إلى جانب العقل والحس، فنظرية المعرفة عند المتكلمين تقدم حلاً علمياً متكاملاً يتعامل مع أسئلة الوجود والمعرفة بطريقة عقلية ومنطقية.
2-في العصر الحديث تصاعدت موجات الإلحاد المعاصر المادي والفلسفي، مما استدعى البحث عن ردود فكرية لمواجهة هذه الظاهرة.
3-الكشف عن جهودِ العلماء قديماً وحديثاً في التصدي لدفعِ تلك الشّبُهات، وبَيانِ بطلانها تحت أيِّ ذريعةٍ كانت، وتوضيح مدى خطورتِها على المجتمع المسلم، وعلى التشريع الإسلامي.
4-الكشف عن الأساس الذي اعتمد عليه علماء الكلام في الاستدلال على العقائد الإسلامية، ودفع شبه المشككين فيها وفي مصادرها.
5-الإلحاد المعاصر يعتمد على أُسس معرفية قد تبدو مقنعة، لذا فإن إبراز قوة نظرية المعرفة الكلامية يتيح أدوات علمية ومنطقية لمواجهة هذه الأسس، وبيان زيفها وردها.
اما النتائج التي خرج بها الباحث هي:
- اعتنى المتكلمون بنظرية المعرفة عنايةً كبيرةً، فقد بحثوا في مؤلفاتهم حقيقة العلم، وكذلك معناه المعرفي، وتحدثوا عن أقسام العلم ومداركه، أي السبل التي توصل إليه، وعن النظر والاستدلال، وعن الخبر وأقسامه، وما هو الخبر الذي يوجب العلم، وما يعلم بالعقل وما يعلم بالشرع، وركزوا في موضوع المعرفة، وسبب هذه العناية الكبيرة بنظرية المعرفة أنَّها الطريق الأوثق لأثبات وجود الخالق.
- الإيمان الشديد من قبل علماء الكلام بأن الخطوة الأولى في طريق المعرفة وتحصيل العلوم هي الإقرار بأن هناك حقائق للأشياء ثابتة، والعلم بها تحقق، وما ذاك إلا لكون قضايا علم الكلام من أهم الحقائق.
- إن المتكلمين تناولوا الكلام عن ثبوت الحقائق مؤكدين وموضحين أن الإسلام يدعو إلى معرفة يقينية بناءة تنبذ مذاهب الشك والسفسطة والتردد والإلحاد
- يظهر من تطبيق المنهج المعرفي على مسألة معرفة الله تعالى أنها من جانب استدلالية سمعية أمر بها الحق تبارك وتعالى في آياته التي تدعو إلى النظر، ومن جانب آخر بديهية فطرية مغروسة في النفس سابقة على النظر والاستدلال فهي أوله
- تمسك المتكلمون في تطبيقهم للمنهج المعرفي على مسألة الرؤية لله تعالى في الآخرة بالدليل السمعي ابتداءً؛ لأنه الدليل الذي فيه الإثبات والجواز معاً من غير إغفال للعقل في الاستدلال والرد
أعضاء لجنة المناقشة:
• د. محمد خليل إبراهيم – رئيساً
• د. سعد فتج الله عمر – عضواً
• د. أُسامة خلف صالح – عضواً
• د. رحيم سلوم مرهون – عضواً ومشرفاً
وبعد المناقشة المستفيضة، أثنت اللجنة العلمية على الجهود التي بذلها الطالب في إعداد رسالته، وقررت منحه تقدير مستوفٍ تقديرًا لمستوى البحث وأهميته العلمية