شهدت كلية العلوم الإسلامية – قسم الفقه واصوله مناقشة رسالة الماجستير للطالب عبدالمنعم إبراهيم محمد ، الموسومة بـ “المنهج الفقهي عند الإمام قاسم بن قطلوبغا ( 879هـ ) في كتابه التصحيح والترجيح: على مختصر القدوري" وذلك اليوم الخميس الموافق 8/5/2025 ، في قاعة صلاح الدين بالكلية، تحت إشراف الدكتور عطية غالب عبدالله.
-
أهمية الموضوع :
- السير على طريق العلماء في طلب العلم، رجاء الأجر والثواب من الله تعالى والتفقه في الدين، كما قيل:
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ** إن التشبه بالكرام فلاح.
- إبراز المنهجية العلمية التي كان يتمتع بها الإمام، والوقوف على منهجه العلمي في عرض المسائل الفقهية.
- عدم وجود بحث علمي مستقل يتناول منهجية الإمام قاسم بن قطلوبغا في كتابه التصحيح والترجيح.
- أَهمية دراسة المنهج بصورة عامة، ودراسة مناهج علماء السلف في كتبهم بصورة خاصة، والإهتمام بتراثهم الذي نسير عليه ومعرفة طرق التصنيف عندهم، وآرائهم في القضايا العلمية، والإستفادة من أَنوار هذا التراث لتوظيفه في حل الإِشكالات التي نعيشها في عصرنا.
أهم النتائج التي توصل إليها الباحث:
1. اجتمعت في هذا الإمام عدة اسباب لصنع شخصيته العلمية، منها الذكاء، والزهد والورع، وعلو الهمة، وقوة الحافظة، وأُشير إليه بالعلم، ومنها يتمه وتربيته على يدِّ أمه.
2. كان غايةً في التواضع وطرح التكلف وصفاء الخاطر، مذاكراً للعلم، ولقد عانى من الفقر والقافة، ولكنه تغلب على ذلك بصبره واحتسابه على عادة العلماء الصلحاء، فعاش كريماً مبتعداً عن حياة الذُل، ودناءة التزلف، رافضاً الإعتماد على الهبات والصدقات.
3. أسهم الإمام قاسم إسهاماً كبيراً في خدمة المذهب الحنفي خاصة والفقه الاسلامي عامة، وتتجلى جهوده اساساً في التدوين والتدريس، إذ أنَّ كتبه العلمية في فنون كثيرة منها، في التفسير والحديث وعلم الرجال والفقه وأصوله والسيرة وغيرها .
4. كانت له مكانة علمية مرموقة، وهذا واضح من ثناء العلماء عليه في مصادرهم العلمية .
5. استدل الإمام قاسم على الأحكام بالأدلة الشرعية وهي الكتاب والسنة والاجماع والقياس وقول الصحابي والإستحسان والعرف والمصلحة.
لجنة المناقشة:
• د. أحمد يعقوب دودح – رئيساً
• د. رواء عزالدين بصاص – عضواً
• د. صالح قدوري صباح – عضواً
• د. عطية غالب عبدالله – عضواً ومشرفاً
وبعد المناقشة المستفيضة، أثنت اللجنة العلمية على الجهود التي بذلها الطالب في إعداد رسالته، وقررت منحه تقدير مستوفٍ تقديرًا لمستوى البحث وأهميته العلمية