نوقشت في كلية العلوم الإسلامية قسم أصول الدين /رسالة الماجستير للطالبة (جواهر وعدالله حمد) عن رسالتها الموسومة (الإسهامات الفكرية في الرد على شبهات حول السنة النبوية-نماذج تطبيقية) بأشراف الدكتور عيدان هليل إبراهيم ، اليوم الاحد الموافق 18/8/2024 في قاعة صلاح الدين في كليتنا . وان أهمية الدراسة تكمن في الكَشفُ عن جهودِ العُلماءِ قديماً وحديثاً في التصَدّي لدَفعِ تلكَ "الشّبُهات"، وبَيانِ بُطلانِها، تحتَ أيِّ ذَريعَةٍ كانت، وتَوضيحِ مَدى خطورَتِها على الإسلامِ والمُسلمينَ، وعلى التّشريعِ الإسلاميّ، ومُعارَضَتِها للقرآن الكريمِ، رغمَ ادِّعاءِ بعضِ أصحابِها التّمَسُّكَ به، والدّفاعَ عنه، تَلبيساً وكَذِباً ونِفاقاً، وذلك لتَمريرِ شُبُهاتِهم على العامّةِ، ممّا يؤدّي إلى تصدُّعِ المجتمع الإسلاميّ ، كما تولّى هذا البحثُ بيانَ مفهومِ تلك الشّبُهاتِ، وذِكرَ أنواعِها، وتَحليلَها ونَقدَها، وعَرضَ الرّدودِ الفكريّةِ عليها، وتَقويمِ تلكَ الرّدودِ وكذلك تكمن أهمية الرسالة في الذب عن سنة نبيننا محمد (r) من طعن الطاعنين وتشكيك المشككين فإذا كان الصحابة ـــــ رضي الله عنهم ــــ حملوا الأمانة وبلغوها لنا من غير تحريف ولا تبديل فينبغي أن نكمل مسيرتهم ونرد شبهات المستشرقين والملحدين , وحيث إن السنة النبوية قد حامت حولها بعض شبهات المستشرقين كان لزاماً على الأمة رد هذه الشبهات فكان هذا البحث مساهمة في الدفاع عن السنة النبوية
وان أهم النتائج التي توصلت اليها الباحثة هي كما يأتي
- أنّ السّنّة النّبويّة المطهّرة كانت هدفاً رئيساً من أهداف محاربي الدّين الإسلامي ؛ فكان النّيل منها خطوة مهمّة في طريق حربهم ضد الإسلام ، فحاولوا البحث عن أخطاء علميّة أو بيان المضاعفات الاجتماعيّة و الثّقافيّة و الأخلاقيّة للسّنة.
- أن يتم تأهيل فريق من طلبة الدراسات العليا ممن يملك ملكة عقلية عالية، وتمكن بحثي جيد؛ للتخصص في نقد هذه الشبهات الفكرية المعاصرة عبر مشاريع بحثية، بإشراف أساتذة ذوي خبرة كبيرة وعلم أصيل.
- الدورُ التشريعيّ المهِمُّ للسنّةِ دَفَعَ الحاقِدينَ عليها، قديماً وحديثاً، إيثارًا للفِتنَةِ، وهَدماً لِصَرحِ الإسلام، وتَمزيقِ شَملِ المسلمين، إلى إثارةِ الشّبُهاتِ حولَها تحتَ ذَرائعَ مختَلِفة، كمن يَدُسُّ السمَّ في العسل بالدّعوةِ إلى الاكتِفاءِ بما نصَّ عليه "القرآن الكريمُ"، مُستَنِدينَ إلى ما وضعَه الوضَّاعونَ حيناً، وإلى الطعنِ في سَندِ الرواياتِ حيناً آخَر، والتأكيدِ على وقوعِ السّهوِ والخطأِ ثالثةً .
- الشُبَّة حول مصدرية الأحاديث الصحيحة كانت متصلة بعضها مع بعض ولا يمكن للدارس تجاهل واحدة منها، وإن التشكيك في عصمة النبي عليه الصلاة والسلام هو تشكيك بصحة ما روي عنه من أحاديث وتشكيك بسيرته كلها عليه الصلاة والسلام .
- النقد والرد على الشّبهات المثارة حول السنة النبوية يدلّ على أهميّة السّنّة من جهة ، كما يدلّ على متانة بنائها و إحكامها ، بل إنّ هذه الشّبهات التي حاولت النّيل من السّنّة كانت عاملاً من عوامل تقويتها و تدعيمها بمزيد من الدّراسة و البحث و الإثبات من قبل المسلمين .
تألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :
- د. محمد هادي شهاب رئيساً
- د. احمد شاكر محمود عضواً
- د. ليث خالد محمود عضواً
- د. عيدان هليل ابراهيم عضواً ومشرفاً
وبعد المناقشة المستفيضة أخذت اللجنة العلمية كافة الجهود المبذولة من قبل الطالبة ومنحتها تقدير مستوفٍ