مناقشة رسالة ماجستير في كلية العلوم الاسلامية بعنوان جوانب التأثر والتأثير-دراسة في الفكر الاسلامي

نوقشت في كلية العلوم الإسلامية قسم أصول الدين /رسالة الماجستير للطالبة (خلود وليد خالد) عن رسالتها الموسومة (جوانب التأثر والتأثير-دراسة في الفكر الاسلامي) بأشراف الدكتور وميض فارس صعب ، اليوم الاحد الموافق 12/ 5/ 2024 في قاعة صلاح الدين في كليتنا . تكمن أهمية الدراسة في بيان اصالة الفكر الإسلامي وكذلك بيان موقف الفكر الإسلامي من تأثير المسلمين بالفكر الوافد المدمر لكيان الإسلام والمسلمين، وايجاد الحلول المناسبة للوقوف في وجه هذه الحركة وايضاً كشف مخططات وأساليب وأهداف كل من حركات التغريب، والتنصير، والالحاد، وتبصير الأمة بها لتكون على معرفة بها وكشف خطر دعاة التحرر الفكري للمرأة وما يحملونه من ملوثات فكرية على الأمة وكذلك بيان أهم أَهداف هذه الحرب الفكرية وهو هدم كيان الأُسرة المسلمة وتفكيكها و آثار التأثير بالفكر الوافد الذي فتك بالأمة من بلبلة الفكر، وسوء الاخلاق، وفساد الذمم، وضعف الوازع الإيماني، واضطراب الاسرة، وتفكك المجتمع.

 وان أهم النتائج التي توصل اليها الباحث هي كما يأتي

    • للفكر الإسلامي خصائص تميزه عن باقي الأفكار البشرية ،ومما امتاز به (الشمولية التوازن، الواقعية، التجدد، الثبات)
    • لقد كان للدراسة خارج البلاد الاسلامية أثر كبير في تغيير الفكر والمعتقد لدى الشخص وانتشار ظاهرة التغريب  وخاصة الدراسة في الدول الاوربية ذات العادات البعيدة عن الاسلام  .
    • يعد التغريب الثقافي من أخطر أنواع العداء ضد الإسلام، إذ يخرج المسلم من إسلامه وهولا يشعر لذا يعد أخطر من الغزو العسكري ،إذ إن آثاره تزول، أما التغريب فلا تزول، وإنَّ من أهداف التغريب تشكيك المسلمين بالقرآن والسنة، واستبدال القانون الإلهي بالقانون الوضعي، والوصول بالمسلمين إلى الشرك بالله، والقضاء على الوحدة الإسلامية، تمزيق الهوية الإسلامية، إثارة النعرات الطائفية والعنصرية، وبث روح المادية والنظريات الإلحادية، وإشاعة المفاهيم الجنسية والإباحية، وإشاعة الفوضى والقتل والعنف .
    • إن للموقف الديني الدعوي ضد التأثيرات الغربية على المسلمين دورا كبيرا من خلال : تفعيل دور العلماء في صد عدوان اجندات التنصير والتغريب ، وتفعيل الرقابة الفكرية على الأمة، ومحاسبة دعاة التغريب والتنصير والالحاد في العالم الإسلامي.
    • إن الموقف التربوي الإعلامي ضد هذا الغزو الفكري يتطلب أموراً، هي: تربية الأبناء على المبادئ الشرعية الصحيحة، وتحذير المجتمع من خطورة هذا الغزو ، وإيجاد إعلام إسلامي هادف.
    • لقد كان منهج التأثر السلبي سبباً فيما تعانيه الأمة من هزائم فكرية، واقتصادية، وسياسية، ودخول الافكار الهدامة التي تنخر العظام، وتستهدف الجذور، وتركز على تشويه الأصول.
    • الوقوف أمام حركة التأثر هذا يحتاج إلى جهود مخلصة وواعية، تلتقي فيها الأفكار والإمكانات لتساعد على إنقاذ المجتمعات الإسلامية من الضياع والذوبان والانسلاخ.
    .

تألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :

  • د. محمد هادي شهاب        رئيساً
  • د. خالد عبيد صالح      عضواً
  • د. عيدان هليل ابراهيم    عضواً
  • د. وميض فارس صعب       عضواً ومشرفاً

وبعد المناقشة المستفيضة أخذت اللجنة العلمية كافة الجهود المبذولة من قبل الطالبة ومنحتها تقدير مستوفٍ