مناقشة رسالة دبلوم عال/الامن الفكري المعادل للماجستير في كلية العلوم الاسلامية بعنوان التسامح وأثره في تعزيز قيم المواطنة-موظفوا بلديات صلاح الدين انموذجاً

نوقشت في كلية العلوم الإسلامية قسم أصول الدين /رسالة الدبلوم العال /الامن الفكري المعادل للماجستير للطالب (علاء ناظم عواد) عن رسالته الموسومة (التسامح وأثره في تعزيز قيم المواطنة-موظفوا بلديات صلاح الدين انموذجاً) بأشراف الدكتور عبدالله اسود خلف ، اليوم الخميس الموافق 13/ 6/ 2024 في قاعة صلاح الدين في كليتنا . وان أهمية الدراسة تكمن  في بيان قيمة التسامح ، ودوره في الحفاظ على المجتمع فهو يمثل قيمة عليا ، وانسانية تتفق عليه البشرية مما تزيد من مشاركة شرائح المجتمع ومكوناته المختلفة في بناء الوطن وتحقيق مصالحه ومواجهة التحديات الخارجية ، ومعالجة المشكلات الداخلية وتعزيز قيم المواطنة والشعور بالانتماء

 وان أهم النتائج التي توصل اليها الباحث هي كما يأتي

  • يعد التسامح من الأخلاق الاسلامية السامية فهو يشير إلى مجموعة من الأفكار والأحكام والمبادئ التي توجه سلوك الفرد نحو الصفح والعفو عمن يسئ إليه، واحترام تعدد الآراء واختلافها ، وحق الآخرين في حرية التعبير عن أفكارهم ومعتقداتهم رغم تباينها  ، وقبول وتقدير تنوعهم على الرغم من اختلافه معهم .
  • للتسامح انواع وهي التسامح الديني ويشمل الاحترام والتعايش بين الأديان وحق ممارسة الشعائر والطقوس الدينية ونبذ التعصب والعنصرية ، والتسامح الاجتماعي المرتبط بتعامل الفرد مع مجتمعه سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات ومن أمثلتها (قبول الأخر والتعاون والاحترام المتبادل والتكافل)، والتسامح الفكري والتسامح الثقافي ويتضمن الانفتاح العقلي والإقرار بحق الاختلاف وعدم معاداة الأشخاص والجماعات بسبب اختلاف قومياتهم وثقافاتهم ، والتسامح الفكري يتضمن الحرية العقلية والفكرية وقيم التسامح وآداب الحوار ونبذ العنف والتعصب.
  • للتسامح ابعاد تبنى عليها قيم راسخة وهي بعد الاحسان في العبادة والاحسان للوالدين وللأقارب وبالعمل وبالتعامل مع الاخرين، وبعد التعايش السلمي والانسجام بين ابناء المجتمع الواحد رغم اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية والمذهبية، وبعد الحوار بين الاطراف والتعرف على وجهات النظر المختلفة وابداء الآراء بحرية، وبعد التعددية الدينية والمذهبية والثقافية والسياسية، وبعد التنوع في الافكار والتجارب والمهارات .
  • المواطنة هي سلوك تطوعي حضاري يعبر عن علاقة الفرد بالدولة ومن خلال هذا العلاقة يقدم الطرف الأول الولاء ويتولى الطرف الثاني الحماية وتتحدد هذه العلاقة بين الفرد والدولة عن طريق القانون ، وهي التزام ديني وخلقي اكثر من كونها سلوك مرتبط بنظام رسمي ، فالمواطنة مبينة على قيم ومبادئ تجاه وطنه ومجتمعه بحيث تشكل جزء كبير من شخصيته وتصبح ممارسة يومية في حياته وضميره  .

تألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :

  • د. خميس محروس علي        رئيساً
  • د. افتخار رشيد خليل      عضواً
  • د. صالح قدوري صباح    عضواً
  • د. عبدالله اسود خلف       عضواً ومشرفاً

وبعد المناقشة المستفيضة أخذت اللجنة العلمية كافة الجهود المبذولة من قبل الطالب ومنحته تقدير مستوفٍ