نوقشت في كلية العلوم الإسلامية قسم الفقه واصوله أطروحة الدكتوراه للطالبة (اخلاص احمد عبد) عن اطروحتها الموسومة (الفروق الفقهية عند الإمام ابن مودود الموصلي رحمه الله (ت683هـ) في كتابه الاختيار لتعليل المختار من بداية البيوع الى نهاية الرهن-جمعاً ودراسة) بأشراف الدكتور عبدالملك عبدالمجيد بكر ، يوم الاحد الموافق 30/ 6/ 2024 في قاعة كلية العلوم السياسية . وان أهمية الموضوع تكمن في أهمية علم الفروق الفقهية, ومنزلته الرفيعة في الفقه الإسلامي, حيث أن الفروق الفقهية نصف الفقه الذي هو جمع وفرق وكذلك إن دراسة الفروق الفقهية بين المسائل الفرعية يورث الباحث ملكة فقهية في فهم نصوص الشارع, والتفريق بين النظائر, والتمييز بين المتشابهات, وإنزال النوازل على ما يناسبها من المسائل وايضاً إن البحث والدراسة لمسائل علم الفروق يُطلع الباحث على حقائق الفقه وأسراره, وبها يتبين أوجه الكمال في التشريع الإسلامي
. وان أهم النتائج التي توصلت اليها الباحثة هي كما يأتي
1. إن أنسب تعريف للفروق الفقهية هو: "العلم ببيان الفرق بين مسألتين فقهيتين متشابهتين صورة, مختلفتين حكماً".
2. إن علم الفروق الفقهية له أهمية بالغة؛ لأن معرفة الفروق تستلزم الدقة في النظر, لينقذ المجتهد من التعثر في الاجتهاد, والتسرع فيما يفتى به, أو ما يصدره من الأحكام بناءً على الشبه الظاهري.
3. أول من دون علم الفروق الفقهية هو: الإمام ابن سريج الشافعي رحمه الله, في نهاية القرن الثالث الهجري, وبداية القرن الرابع الهجري, وسماه بالفروق.
4. أول من ألف في علم الفروق الفقهية في المذهب الحنفي هو: الإمام أبو الفضل محمد بن صالح الكرابيسي السمرقندي رحمه الله (ت:322ه), وسماه بالفروق.
5. تتفق الفروق الفقهية والقواعد الفقهية من حيث الموضوع وهو المسائل والفروع الفقهية المتشابهة, فعدت الفروق الفقهية نوعاً من أنواع القواعد الفقهية, وعلماً مكملاً لها
6. العلاقة بين الفروق الفقهية وعلم الأشباه والنظائر هي: علاقة عموم وخصوص مطلق, فكل فرق أشباه ونظائر ولا عكس, فيكون علم الأشباه والنظائر أوسع وأشمل
تألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :
- د. ياسين حسن حمد رئيساً
- د. ستار عبد عودة عضواً
- د. محمد أمين خلف عضواً
- د. نجم عبد ناصر عضواً
- د. عثمان خضير مزعل عضواً
- د. عبدالملك عبدالمجيد بكر عضواً ومشرفاً
وبعد المناقشة المستفيضة أخذت اللجنة العلمية كافة الجهود المبذولة من قبل الطالبة ومنحتها تقدير مستوفٍ