نوقشت في كلية العلوم الإسلامية قسم أصول الدين أطروحة الدكتوراه للطالبة (جنان حاتم نوري) عن اطروحتها الموسومة (الحسد وعلاجه في اليهودية والمسيحية والإسلام-دراسة مقارنة) بأشراف الدكتور خيال صالح حمد ، اليوم الاحد الموافق 28/ 4/ 2024 على قاعة صلاح الدين في كليتنا . تظهر اهمية الموضوع في معرفة مفهوم الحسد في الأديان السماوية الثلاث وكذلك جميع الأديان قد اشتركت في التحذير من هذا الخطر العظيم والآفة المهلكة ,وايضاً الوقوف على أثاره وعلاجه في الأديان السماوية ،ويكفي الحسد أهمية أنه يرتبط بحياة الإنسان على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع ، وختمت الدراسة بأهم النتائج التي توصل اليها الباحث وهي كما يأتي :
1. الحسد يعني زوال النعمة عن مستحق لها، سواء عادت هذه النعمة إلى الحاسد أم لا وهذا يؤدي إلى اختلال أركان المجتمع وتدميره، فتدور مادة حسد على تمني وزوال النعمة عن الغير في جميع الأديان السماوية اليهودية والمسيحية والإسلام.
2. يقسم الحسد إلى قسمين: قسم يتعلق بالأمور الدنيوية، كالحسد على الجاه، والجمال والمال وغيرها، وقسم يتعلق بالأمور الأخروية، كالحسد على النبـوة، والصـلاح، والتوفيـق وغيرها.
3. إن الحسد خلق مذموم في جميع الأديان السماوية ، وأنه عبارة عن تمني زوال النعم عن الغير وهذا القدر مشترك بين الأديان السماوية.
4. الحاسد أعم من العائن، فالعائن حاسد خاص، فكل عائن حاسد وليس كل حاسد عائناً وفي الديانة المسيحية تفرق بين الحسد وضربة العين.
5. مفهوم الحسد في نصوص العهد القديم تكاد تنحصر في الأموال وتمني زوالها عن الغير مما يُضيّق مفهوم الحسد بخلاف نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة فالمعنى فيها أعم وأشمل فيشمل سلب جميع النعم.
6. إن للحسد أسبابا متعددة، منها ما يتعلق بالحاسد، كالعداوة والبغضاء، والتكبر، وخبث النفس، ومنها ما يتعلق بالمحسود، كالحسن والجمال، والمال، والصلاح.
7. الحسد حرام بكل حال، وفي جميع الأديان السماوية ، إلا حسد الفاجر، الذي يستعين بالنعمـة علـى إيـذاء الخلق، ونشر الرذيلة، فأن تتمنى زوال النعمة عنه ليس حراما.
تألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :
- د. محمد خليل ابراهيم رئيساً
- د. حاتم جاسم محمد عضواً
- د. علي داود خلف عضواً
- د. رحاب نذير محمود عضواً
- د. وميض فارس صعب عضواً
- د. خيال صالح حمد عضواً ومشرفاً
وبعد المناقشة المستفيضة أخذت اللجنة العلمية كافة الجهود المبذولة من قبل الطالبة ومنحتها تقدير مستوفٍ