جرت في كلية العلوم الإسلامية – قسم اصول الدين مناقشة أطروحة الدكتوراه للطالبة سعاد عدنان مشرف ، الموسومة بـ “المرويات التفسيرية لأسباط بن ناصر الهمداني (ت170هـ) في تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري (ت310هـ) في سورة الأنعام_جمعاً ودراسة" وذلك اليوم الخميس الموافق 24/7/2025 ، في قاعة صلاح الدين في كليتنا ، تحت إشراف الدكتور عبدالله اسود خلف.
تكمن أهمية الموضوع وأهدافه فيما يلي:
1- إنَّ أهم ما يحتاجهُ طالب العلوم الشرعية، هو الفهم الصحيح لنصوص القرآن الكريم، وهذا لا يمكن معرفته إلاَّ بالرجوع الى أمهات الكتب في التفسير ومن أهمها تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري (ت: 130هـ) (رحمه الله) فهي المعين على فهم النصوص القرآنية فهماً صحيحاً واضحاً.
2- دراسة حياة علمٍ مغمور من أعلام تابعي التابعين، وهو أسباط بن نصر الهَمْداني (ت: 170هـ)، الذي كان راوية السدي الكبير، وقد روى عنه التفسير والحديث.
3- التعريف بالمرويّات التفسيرية، وجمع ودراسة المرويّات التفسيرية التي جاءت عن طريق أسباط ابن نصر الهَمْداني(ت:170هـ) في تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن في سورة الانعام.
4- التعريف بمدرسة الكوفة العراقية ومسجدها الكبير وبيان دورها ومكانتها بين المدارس التفسيرية في خدمة القرآن الكريم، والذي يعد مؤسسها الأول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود ()، في ضوء دراسة حياة اسباط والإمام السدي ومجموعة من الأعلام من شيوخهم وتلاميذهم الذين ترجمنا لهم في هذه الأطروحة.
خرجت الدراسة بنتائج عدة أهمها:
1-أنَّ هذه الدراسة سلطت الضوء على علمٍ مغمور من أعلام تابعي التابعين وهو أسباط بن نصر الهمداني (ت:170هـ) وتبيَّنَ من البحث في حياته الشخصية والعلمية أنَّه كان رواية للإمام السُّدي، وأنَّ تفسيره كان مقبولاً عند العلماء، وذلك من توثيق علماء الجرح والتعديل له، ومن ذلك ما ذكره، المحقق أحمد شاكر: " إنَّ الإمام البخاري ترجم له في التاريخ الكبير، فلم يذكر فيه جرحًا، وهذا كله يرجح عندي أنَّه ثقة " ( ).
2-تبيَّنَ من دراستنا لحياة أسباط بن نصر الهمداني (ت:170هـ)، أنَّه من بني خيوان الهَمْدانيين، من قبائل اليمن، استوطن الكوفة بالعراق، وهو علمٌ مغمورٌ من أعلام التابعين.
3- تسليط الضوء على مفهوم الروايات التفسيرية وأثرها في تفسير القرآن الكريم المنقول أو المأثور، فهي التوثيق الإسنادي، برواية التفسير المأثور.
4- إنَّ دراسة الأسانيد تمكننا من التمييز بين الأسانيد الصحيحة والضعيفة من معرفة رجال السند وبيان أحوالهم، و أنَّ دراسة متون الروايات التفسيرية، تحقق لنا صحة الرواية، وتحفظ لنا الرواية من الزيادة والتصحيف والتحريف.
5- من هذه الدراسة تمكنا من معرفة الفرق بين تخريج الروايات التفسيرية، وتخريج الحديث النبوي الشريف ؛ لأنَّ التَّحَري في أسانيد التفسير ليس هو الطريقة المتبعة في منهج المُحدثين، بخلاف أحاديث الأحكام ـــ الحلال والحرام ــــ والمرفوعات وغيرها
أعضاء لجنة المناقشة:
- د. سعدي حسين علي – رئيساً
- د. اركان فضيل ذياب _ عضواً
- د. فارس فاضل موسى _ عضواً
- د. عثمان حسين عبدالله _ عضواً
- د. صالح مهدي حسن _عضواً
- د. عبدالله اسود خلف _ عضواً ومشرفاً
وبعد المناقشة المستفيضة، أثنت اللجنة العلمية على الجهود التي بذلتها الطالبة في إعداد أطروحتها، وقررت منحها تقدير مستوفٍ تقديرًا لمستوى البحث وأهميته العلمية