مناقشة اطروحة دكتوراه في قسم اصول الدين بعنوان ( زهير بن محمد التميمي (ت162هـ) وروايات الشاميين عنه في كتب السنة_جمع ودراسة )

جرت في كلية العلوم الإسلامية – قسم اصول الدين مناقشة أطروحة الدكتوراه للطالبة سراب صلاح الدين مصطفى ، الموسومة بـ “زهير بن محمد التميمي (ت162هـ) وروايات الشاميين عنه في كتب السنة_جمع ودراسة   " وذلك اليوم الاثنين الموافق 25/8/2025 ، في قاعة صلاح الدين في كليتنا ، تحت إشراف الدكتور أنور فارس عبد

لهذا الموضوع أهمية كبيرة؛ لتناوله انموذج تطبيقي-الإمام زهير بن محمد- لظاهرة نقدية في علوم الحديث، الا وهي: تغير حال الراوي بحسب البلد الذي ارتحل إليه، أو بحسب حال الرواة عنه وايضاً الجانب الثاني المُهم، بسبب ورود أحاديثه في "الصحيحين"، مما تتطلّب تتبع تلك الروايات، ودراستها، والحكم عليها، وتكمن أهمية هذه الدراسة ايضاً، بناءً على ما أكّد عليه علماء الجرح والتعديل من ضرورة البحث والتقصي في أحوال الرواة المُتكلم فيه ؛ لأن عليهم مدار الرواية، وتميز الضعيف من الثقة وكذلك وتكمن أهمية الموضوع، في بيان مكانة تلك الأحاديث، وإثبات صحة الكثير منها، وهذا ما كشفت الدراسة عنه كما يهدف الموضوع بصورة عامة إلى النظر في رواية الشاميين عن زهير بن محمد وتمييز أسانيدها وسبر رواتها، وبيان حكم هذه الروايات الشاميين، وبيان درجة هؤلاء الرواة وان الهدف الأهم، هو إثبات حُجية تلك الأحاديث النبوية-التي حُكِم عليها بالنكارة، والعمل بها- بيان صحتها، ومناقشة أقوال، وأحكام النقاد؛ بهدف إزالة ما تعلق بها من شُبهات لِما لذلك من آثر في تصحيح الأحكام الفقهية التي قد تكون متعلقة على صحتها، مثال ذلك حديث: الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة... حيث أخرجه الإمام البيهقي - رحمه الله تعالى بإسناد ضعيف، وحُكم على هذا الحديث بالنكَارة والضعف من طريق الشاميين، لكن بعد البحث، وجمع طرقه، وجدتُ أن الحديث له شواهد صحيحة تقويه، فهذا حديث ينبني عليه عمل فقهي، وهو : بالترغيب بالصيام، فبرفع النكارة عن هذا الحديث تحقق الهدف من الدراسة

و اهم ما توصلت إليه الباحثة من نتائج في هذا البحث كالآتي:

1- الإمام زهير بن محمد مُحدث من خُرسان، عاش في القرن الثاني الهجري، ارتحل إلى البصرة والمدينة المنورة ومكة، والشام، وكان لهذة الرحلات تأثير واضح على مروياته، فكانت مرويات أهل العراق عنه صحيحة، مستقيمة، إلا أن مرويات أهل الشام عنه ضُعفت.

2- بعد تتبع وجمع أقوال جهابذة الائمة في علم الرجال، وعلم الجرح والتعديل، مثل: الإمام أحمد بن حنبل، يحيى بن معين، البخاري، وأبو حاتم الرازي، وغيرهم، في الإمام زهير بن محمد التميمي، اتفقوا على توثيقه فهو: ثقة في الأصل وتضعيف رواية الشاميين عنه.

 3- تعددت أقوال العلماء في سبب الضعف لتلك المرويات، قد يكون سبب ذلك؛ لأنه حدّث من حِفظه عندما قدِم الشام، كما قال ذلك الامام أبو حاتم الرازي-ولعله الأقرب- أو تكون بسبب بعض تلاميذه الشاميين الذين وصف بالضعف، اما عن رواية غير الشاميين، فقد نصّ العلماء على انها مستقيمة وصالحة؛ حتى رجح الإمام احمد بن حنبل احتمالية ان يكون زهير الذي حدّث عنه أهل الشام غير زهير بن محمد التميمي، والله اعلم.

4- بلغ عدد الرواة الشاميون عن زهير بن محمد: أربعة عشر راوياً، منهم: خمس ثِقات، وهم: (عليّ بن أبي حَملة، عمرو بن أبي سَلمة، مروان بن محمد، الهيثم بن حُميد، الوليد بن مسلم)، وثلاثة في مرتبة صدوق: (سَوّار بن عُمارة، عبد الله بن كثير، محمد بن عيسى)، وستة ضعفاء، وهم: (خالد بن زياد، سُويد بن عبد العزيز، صدقة بن عبد الله، عبد الملك بن محمد، مُعاذ بن خالد، اليمَان بن عديّ).

 أعضاء لجنة المناقشة:

  • د. مثنى احمد وكاع  – رئيساً
  • د. محمد إبراهيم خليل _ عضواً
  • د. فهد طلال سليم _ عضواً
  • د. مهند عبدالستار جميل _ عضواً
  • د. احمد مظهر عباس _عضواً
  • د. أنور فارس عبد _ عضواً ومشرفاً
  • وبعد المناقشة المستفيضة، أثنت اللجنة العلمية على الجهود التي بذلتها الطالبة في إعداد أطروحتها، وقررت منحها تقدير مستوفٍ تقديرًا لمستوى البحث وأهميته العلمية

Related Articles