جرت في كلية العلوم الإسلامية – قسم اصول الدين مناقشة أطروحة الدكتوراه للطالبة اروى ذنون احميدي ، الموسومة بـ “منهج التلقي والاستدلال عند الفرق الكلامية في مسائل الاعتقاد_عرض ودراسة " وذلك اليوم الاربعاء الموافق 13/8/2025 ، في قاعة صلاح الدين في كليتنا ، تحت إشراف الدكتور رحيم سلوم مرهون.
وإن أهمية الموضوع تنبع أولا من أهمية العقيدة في حياة المسلم ، وأنها الأساس الذي يبنى عليه دينه ، فغاية خلق الإنسان هي عبادة الله I وحده ولا تقبل عبادته الا إذا بنيت على عقيدة سليمة صحيحة ، فالأطروحة تعالج مشكلة اختلاف الفرق الكلامية في مسائل الاعتقاد وذلك ببيان أسباب اختلافهم ، ومعرفة مصادر تلقيهم ومناهج استدلالهم على تلك الأقوال ، فذلك أعون على النفع وأبعد عن التعصب وأدعى للاعتدال ، والدفاع عن العقيدة ضد أي اشتباه او طعن أو انتحال
خرجت الدراسة بنتائج عدة أهمها:
- إن مفهوم التلقي والاستدلال من الأسس التي ينبني عليها التفكير العقدي عند الفرق الكلامية، وتتحدد من خلالهما آليات فهم النصوص وبناء المواقف .
- أجمعت الفرق الكلامية الرئيسة على مكانة القرآن الكريم وتعظيمه ، واتفقوا على تلقي الدليل من القرآن الكريم والاستدلال به في مسائل الاعتقاد.
- إن صرف اللفظ لما يعتَقِدُه صاحب القول دليلًا، قد لا يكون دليلاٍ معتبرا في حقيقةِ الأمرِ في تلك المسألة ، فاعتبار الدليل عند الاستدلال محل خلاف .
- حجية السنة في ذاتها أمر متفق عليه ، لم تُنازع فيه فِرقة من فِرق المسلمين ، وإنما النزاع كان في طريقة نقلها ودلالة ألفاظها وحجيتها على مسائل الاعتقاد ، وصحة نسبتها إلى الرسول صل الله عليه وسلم
- العقل الذي لم يغلب عليه الوهم والخيال هو العقل الذي يوافق الوحي ويهتدى بنوره ، والعقل الذي غلبت عليه الأهواء والمصالح هو العقل الذي عارض الوحي .
أعضاء لجنة المناقشة:
- أ.د. محمد هادي شهاب – رئيساً
- أ.د. محمد خليل ابراهيم _ عضواً
- أ.د. كفاح صابر رشيد _ عضواً
- أ.م.د. كمال الدين سعدون رشيد _ عضواً
- أ.م.د. خالد عبيد صالح _عضواً
- أ.د. رحيم سلوم مرهون _ عضواً ومشرفاً
وبعد المناقشة المستفيضة، أثنت اللجنة العلمية على الجهود التي بذلتها الطالبة في إعداد أطروحتها، وقررت منحها تقدير مستوفٍ تقديرًا لمستوى البحث وأهميته العلمية